
معرض أبوظبي الدولي للأغذية، منصة متكاملة تجمع روّاد قطاع الأغذية والمشروبات وتمكّن المشترين والمورّدين من الوصول إلى الأسواق المحلية والدولية.
يتضمن الأسبوع العالمي للغذاء معرض أبوظبي للتمور، الذي يحتفي بأكثر من عقد من الابتكار ويسلّط الضوء على الإرث الثقافي والفرص التجارية في قطاع التمور.
يقدّم الأسبوع العالمي للغذاء، منصّتي "منتدى التكنولوجيا الزراعية" و"البروتينات البديلة" لاستكشاف أحدث ابتكارات الأغذية المستدامة والتقنيات الزراعية الذكية
أبوظبي، 8 اكتوبر 2025: تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، تنظم مجموعة أدنيك إحدى شركات مدن، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية النسخة الثانية من الأسبوع العالمي للغذاء، في مركز أدنيك أبو ظبي من 21 إلى 23 أكتوبر 2025.
يجمع هذا الحدث نخبة من الخبراء والمبتكرين لمعالجة التحديات الملحة في مجالات الأمن الغذائي والزراعة والاستدامة، مرسخًا دور أبوظبي الريادي باعتبارها منصة دولية رئيسية للحوار حول بناء أنظمة غذائية مستدامة.
وبهذه المناسبة قال سعادة الدكتور طارق أحمد العامري مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بالإنابة: إن الأسبوع العالمي للغذاء ُيجسّد التزام أبوظبي بدعم الأنظمة الغذائية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي العالمي. ويجمع نخبة من الخبراء والمبتكرين لتبادل المعارف والخبرات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما يُعد منصة رائدة لمواجهة تحديات الغذاء، وتطوير الشراكات الاستراتيجية، واستعراض حلول التكنولوجيا الزراعية وسلاسل الإمداد الغذائي المرنة.
وأشار إلى أهمية دور القطاع الخاص كشريك أساسي في تعزيز الابتكار الزراعي، وتحفيز الاستثمارات الذكية، وتمكين التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، مؤكداً أن أبوظبي تواصل ريادتها في تبني التقنيات الحديثة لدعم تحول الأنظمة الغذائية نحو الاستدامة، وتسعى من خلال هذا الحدث إلى تعزيز التعاون العالمي وإبراز دور القطاع الخاص في بناء مستقبل غذائي أكثر أمناً ومرونة.
ومن جهته قال سعادة حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك "يُمثّل الأسبوع العالمي للغذاء محطة استراتيجية مهمة في مسيرة أبوظبي نحو ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، ولقد أصبح هذا الحدث منصة دولية بارزة تجمع تحت مظلتها نخبة من الخبراء والمبتكرين وصنّاع القرار، لمناقشة التحديات الملحة واستعراض الحلول العملية التي تسهم في بناء أنظمة غذائية أكثر استدامة ومرونة".
وأشار إلى أن الأسبوع العالمي للغذاء وفي نسخته الثانية يواصل النمو والتطور، ليشمل مجموعة من الفعاليات النوعية التي تعكس التزامنا في مجموعة أدنيك بدعم الحوار العالمي حول مستقبل الغذاء، وتعزيز التعاون الدولي، ويُشكّل الأسبوع العالمي للغذاء منصة عمل يجتمع فيها الخبراء لتبادل الرؤى، ومناقشة التحديات، ووضع حلول عملية. ويمثل تنظيم مجموعة أدنيك لهذا الحدث تمكين أبوظبي من تقديم إسهامات ملموسة في مجال الأمن الغذائي العالمي والتنمية المستدامة." مشيراً إلى أن الحدث في دورته الجديدة سيشهد إطلاق مبادرات غير مسبوقة على مستوى المنطقة، مثل أول منصة للبروتينات البديلة، ومنتدى التكنولوجيا الزراعية "أجري تيك"، إلى جانب ملتقى الاستثمار الزراعي .
فيما قال سعادة الدكتور عبدالوهاب البخاري زائد، الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي التابعة لمؤسسة إرث زايد الإنساني بديوان الرئاسة "رسّخ معرض أبوظبي للتمور مكانته باعتباره منصة حيوية للنهوض بقطاع النخيل والتمور على مستوى المنطقة والعالم، ونشهد في كل عام مشاركة متزايدة وتعاوناً أعمق بين المزارعين والمنتجين والباحثين. فلا يقتصر دورنا في هذا المعرض على الحفاظ على التراث الثقافي والزراعي لدولة الإمارات فقط، بل نعمل على تعزيز الابتكار والاستدامة في أحد أكثر المحاصيل قدرةً على التكيف في العالم."
وأضاف سعادته: "وعلى صعيد تجارة التمور، يُمثّل المعرض بوابةً إقليميةً للتسويق والتصدير؛ فهو يجمع المشترين الدوليين مع المنتجين المحليين والمشاركين من دول أخرى، ويُسهِّل إبرام عقود توريد طويلة المدى، كما يفتح المعرض آفاقًا واسعة لمنتجات القيمة المضافة للتمور، إلى جانب تمكين روّاد الأعمال في التجارة الإلكترونية والتعبئة والتسويق لتمور الإمارات، بما يرسّخ تنافسيّتها في الأسواق العالمية ويعظّم أثرها الاقتصادي والاجتماعي داخل وخارج الدولة."
وبناءً على النجاح الملفت للنسخة الأولى من الأسبوع التي شهدت حضور أكثر من 34 ألف زائر، ومشاركة نحو 1,900 علامة تجارية، وصفقات تجارية بقيمة 6.2 مليارات درهم إماراتي، يعود الأسبوع العالمي للغذاء هذا العام بزخم أقوى، إذ من المتوقع أن تحقق دورته الحالية أرقامًا تفوق ما سبق، مما يجسد نموه المستمر.
وستقدم نسخة هذا العام برنامجًا ديناميكيًا شاملًا لأحدث التقنيات الزراعية، والتميز في فنون الطهي، إضافة لحوارات ونقاشات السياسات العالمية. فيما تشمل أبرز فعاليات نسخة هذا العام: النسخة الرابعة من معرض أبوظبي الدولي للأغذية، والنسخة الأولى من منتدى التكنولوجيا الزراعية "أجري تيك" الذي يستقطب مجموعة من أحدث الابتكارات المتصلة بالزراعة والغذاء ويعتبر أول منصة للشركات الناشئة في هذا المجال.
ويشهد الأسبوع وللمرة الأولى في المنطقة أول منصة للبروتينات البديلة، يضم أحدث الابتكارات العالمية في هذا المجال، مثل اللحوم المُصنّعة مخبرياً. ويهدف المعرض إلى عرض آخر التطورات التكنولوجية في إنتاج الغذاء المستدام، وتشجيع الاستثمار في حلولٍ بديلة لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطعام. كما يوفر فرصة للشركات الناشئة والعلماء لعرض مشاريعهم الرائدة أمام المستهلكين والمستثمرين، مما يعزز التحول نحو أنظمة غذائية أكثر استدامة وصحة.
كما سيقام للمرة الأولى ملتقى الاستثمار الزراعي ليشكل محطة محورية في دعم الأمن الغذائي والنمو المستدام من خلال تعزيز الاستثمارات الزراعية النوعي، و يهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على التوجهات الاستراتيجية لإمارة أبوظبي، واستعراض فرص الاستثمار الحالية والمستقبلية، والترويج للتقنيات الزراعية المبتكرة والنماذج المستدامة. كما يوفر الملتقى منصة تفاعلية تجمع الجهات الحكومية والخاصة والمستثمرين المحليين والدوليين، لفتح قنوات الحوار وتفعيل الشراكات الاستراتيجية التي تسهم في تطوير القطاع الزراعي وتعزيز تنافسيته.
فيما سيعود معرض أبوظبي للتمور في نسخته الحادية عشرة، الحدث الأبرز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمتخصص بصناعة التمور، الذي تجري إقامته بالتعاون الاستراتيجي مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي. إذ يوفر فرصة مثالية للتواصل بين الموردين ومنتجي التمور، والعديد من الخبراء والمتخصصين والزوار المهتمين بقطاع إنتاج التمور من أنحاء العالم.
وتشهد فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء أيضاً إطلاق منصة الحوارات العالمية للغذاء التي ستكون مساحة حيوية لإثراء النقاشات وتحفيز التفكير، حيث تجمع بين صنّاع السياسات والمبتكرين وقادة الصناعة لاستكشاف أبرز الاتجاهات العالمية، ومشاركة قصص النجاح والدروس المستفادة، وتبادل حلول عملية تسهم في تشكيل مستقبل أنظمة الغذاء. كما تأتي لتعمل كجسر يربط بين دورات قمة الأمن الغذائي العالمي، بما يضمن استمرارية الحوار والتعلّم وتعزيز التعاون ضمن مجتمع الغذاء العالمي.
ومن المتوقع أن يستقبل الأسبوع العالمي للغذاء 2025 مجموعة مؤثرة من رواد الصناعة من مختلف قطاعات الزراعة والأغذية، مما يجعله تجمعًا استثنائيًا لتشكيل مستقبل أنظمة الغذاء في جميع أنحاء العالم.